كنتُ قد أشرتُ في كتابي الأول "البعد النفسي في الشعر الفصيح والعامي – قراءة في الظواهر والأسباب" إلى أهمية الشعر العامي ، ودوره الكبير في الحياة النفسية والاجتماعية للأفراد في مختلف الشعوب ، فهو يكتب باللهجة المحكية التي جعلته واسع الانتشار كتابةً وتلقيًا ، بسبب سهولة فهمه والتفاعل مع أبياته ، ولعل من أبرز سماته وأدواره مرافقته السواد الأعظم من الناس في سرائهم وضرائهم ، فلا نجد حادثة كبيرة تمس حياة الناس عموما ، أو صغيرة تمس حياة مجموعة أفراد في قرية نائية إلا وتناولها الشعر العامي بأحد أنماطه ، وهذا ما ينفع الباحث عن الحقيقة في مختلف العلوم الإنسانية والاجتماعية.
اقرأ المزيد