ليس هناك حلول مثالية جاهزة تنطبق على جميع النساء اللاتي يتعرضن للخيانة من قبل أزواجهن، وإنما الأمر يختلف من امرأة لأخرى ومن علاقة زوجية لأخرى، لكني هنا سوف أطرح قواعد عامة تساعدك في اكتشاف الطريقة الأمثل للتعامل مع خيانة زوجك، ويمكن أن نقسم طريقة التعامل إلى ثلاثة مراحل:
وتستمر مدة 6 أشهر على الأقل، وتتضمن الخطوات التالية:
سوف تجتاحك نسبة كبيرة جدا من الألم النفسي، وتغمرك المشاعرالسلبية غمرا كاملا، وقد تصلين لمرحلة لا تستطيعين فيها الكلام، ولذلك لا بد من تفريغ المشاعر سواءً، افسحي المجال لمشاعرك مهما كانت، ولكن لوحدك أو مع أحد المقربات أو المقربين لك، ولكن احذري من نشر الخبر، وإنما اكتفي بالمقربين جدا والموثوقين،
إخراجك لهذه المشاعر يجعلك أكثر قوة بعد فترة من الوقت، عكس الكبت الذي سيدمرك من الداخل ويتسبب لك بأمراض نفسية وجسمية أنت في غنى عنها.
مهما كانت الأسباب المؤدية للخيانة متعلقة بك، فلا تلومي نفسك، لأن زوجك هو من اتخذ قرار الخيانة ولستِ أنت، وبما أنه القوام والمسؤول، فكان الأجدر به أن يصارحك بالأشياء التي لا تعجبه فيك وييسعى جاهدا لتغييرك أو إنهاء العلاقة والزواج من امرأة أخرى إذا رأى منك عصيانا وعدم طاعة. وتذكري إن لومك لنفسك يجعلك أسوأ، ولن يحل المشكلة، وإن هناك نساء رائعات وجميلات وتمت خيانتهن، لأن الخياة ليس لها مبررات حقيقية.
العديد من النساء اللاتي يتعرضن للخيانة، يصبحن مهووسات بالتعرف إلى كل تفاصيل الخيانة وكل صفات وتفاصيل المرأة التي لها علاقة بزوجها، وهذا أكبر خطأ يمكن أن ترتكبه الزوجة،
صحيح أنه قد يهدئ مزاج الزوجة لبعض الوقت، لكن معرفة تلك التفاصيل المتعلقة بالطرف الثالث يمثل مخدرا وقتيا، مدمرا على المدى البعيد للصحة النفسية والجسمية والزواجية.
إذا كنت تريدين من خلال التعرف إليها معرفة أسباب خيانة زوجك، فيمكنك أن تعرفيها من زوجك دون التطرق للطرف الثالث، أو التعرف عليه.
إن أسوأ شيء يمكن أن تفكر فيه الزوجة، هو أن ترد الخيانة لزوجها، فتحاول خيانته مع رجل آخر سواءً بالكلام فقط وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال إجراء علاقة كاملة. هذا التصرف من جهة ينهي أي فرصة للعودة والتصالح، ومن جهة أخرى يشوه سمعة الفتاة في مجتمع عربي ذكوري، الامر الذي ينعكس سلبا على شخصية ونفسية المرأة.
الوضع النفسي الذي تعيشينه بعد صدمة الخيانة، لا يجعلك مؤهلة لاتخاذ قرارات كبيرة تتعلق بزواجك وعائلتك ومستقبلك، إنها فترة للتعافي من الصدمة فقط، ولذلك اعطي لنفسك مدة لا تقل عن ستة أشهر على الأقل قبل اتخاذك هكذا قرارات مصيرية.
توصيتنا لك بالتعبير عن مشاعرك بالبكاء والنحيب وفعل كل الاشياء الممكنة للتنفيس الانفعالي، لا يعني إننا نطلب إليك إغلاق الغرفة على نفسك واعتزال العالم، فهذا يقودك للاكتئاب الحاد ويجعلك بوضع نفسي أسوأ.
الوضع الافضل أن تهتمي بنفسك وطعامك وصحتك وتخصصي وقتا للتنزه والخروج مع العائلة والاصدقاء، ولا تسمحي للرغبة الداخلية بالانزواء بالسيطرة عليك، لأنها مصيدة الاكتئاب، ويكون الهروب من هذه المصيدة هو بالضغط على نفسك.
إذا مضى شهران على الأكثر ورأيت إن حالتك تسوء ولا تتحسن، يجب أن تطلبي المساعدة النفسية وتحضري جلسات العلاج النفسي من أجل أن يساعدك المعالج على ترتيب اللخبطة العقلية والحياتية التي تمرين بها. وقد تحتاجين لبعض الادوية النفسية من أجل تهدئة المزاج وبالتالي رفع القدرة على التفكير بشكل أكثر كفاءة.
اتفقي مع زوجك على وقت يناسبك ويناسبه، فتجلسات بهدوء، وتسألينه كل الاسئلة التي تدور في ذهنك: لماذا خنتني؟ ما الشعور الذي لديك الآن؟ هل أنت نادم؟ وغير ذلك من الاسئلة.
أعلم إنك سألتيها له عندما اكتشفت خيانته في بادئ الامر، ولكن أجوبته في وقتها لم تكن ذا قيمة، واستماعك أيضا لم يكن جيدا وقت الصدمة، ولذلك الافضل اعادة تلك الاسئلة والانتباه للأجوبة، وجمعها للقيام بالخطوة التالية
لا بد أن تستشيري أهلك وصديقاتك، وتستشيري أخصائيا نفسيا وأخصائيا اسريا ذا خبرة، وتعرضي عليهم مشكلتك بالتفصيل لسماع الحلول المقترحة منهم، بحيث تجمعين وتكتبين بيانات وافية قبل أن تواجهي زوجك مواجهة تتخذين فيها قرارك النهائي، سوف يساعدك كل هؤلاء على اتخاذ قرار يلائم حالتك، ويضعون أمامك سلبيات وإيجابيات كل حل، وتذكري أنه ليس هناك حل بلا سلبيات.
في كلا الحالتين يجب أن تحضري جلسات علاج نفسي لتتخلصي من الصدمة بشكل نهائي وتستعيدي ثقتك بزوجك، إذا كنت قد قررت البقاء معه، وكذلك تحضران أنت وزوجك جلسات علاج زواجي لاستعادة الثقة بينكما بشكل تام، ويجب أن تشترطي ذلك على زوجك قبل الرجوع إليه.
أما إذا اخترت الانفصال، فالتخلص من الصدمة شيء ضروري ايضا كي تستطيعي قادرة على الدخول في علاقة جديدة قد تتوفر لك، لأن بقاء الصدمة بداخلك يدمر اي علاقة مع أي رجل آخر، فضلا عن أنها تؤثر في شخصيتك وعنايتك بنفسك وبالتالي تبعد الرجال عن خطبتك.
كما ينبغي أن تطوري شخصيتك أكثر، بحيث تصححي الأخطاء التي صارت مبررا للخيانة، وتكوني قادرة على إغواء وجذب زوجك، أو إغواء الرجال الآخرين في حال الانفصال ومحاولة الارتباط برجل آخر، وأنصحك هنا بقراءة الكتب التالية (لست لطيفا ، لا تكن لطيفا أكثر من اللازم ، فن الإغواء ، قواعد السطوة، كيف تقول لا ، لماذا يحب الرجال العاهرات، تصرفي كسيدة وفكري كرجل ، قواعد العشق الأربعون ، لغات الحب الخمسة)
وأيضا اعتني بملابسك ومكياجك بحيث تكون كل أشياءك التكميلية أو التجميلية مناسبة للون بشرتك وشكل جسمك ووزنك بحيث تبدين أنيقة جدا طوري ايضا مهارات الجنسية وابعدي الملل عن العلاقة الجنسية من خلال تبديل شرشف الغرفة اسبوعيا مع الغطاء وشرشرف الوسائد ولون اضاءة الغرفة، وذلك لنك يكلفك أكثر من نصف ساعة اسبوعيا، بالاضافة لملابسك المغرية في الغرفة الزوجية يجب أن تكون أيضا متغيرة بشكل يومي، هذه النصيحة ايضا سواءً بقيت مع زوجك، أو تزوجت من رجل آخر.
إذا كان لديكما أطفال، فينبغي عمل كل ذلك بعيدا عن الأطفال، لأن هذه التصرفات تشعرهم بعدم الأمان، وتسبب لهم عقدا نفسية صعبة العلاج، بل تؤثر على أخلاقهم في المستقبل أيضا.
وإذا حدث الخطأ، وقمتم بكشف كل شيء أمام الأطفال، فالأفضل طمأنتهم والعمل على إشعارهم بالامان، وإبعادهم عن الصراع الدائر بينكما، خاصةً أنهم أطفال ولا ذنب لهم بما فعلتموه.