يخلط الكثير من الناس بين اضطرابي الرهاب الاجتماعي والشخية التجنبية، فيعتقد الكثير من المصابين باضطراب الشخصية التجنبية إنهم مصابون بالرهاب الاجتماعي، وهذا يتسبب في اتباعهم الخطة العلاجية الخطأ في علاج أنفسهم. ولذلك قررتُ في هذه المقالة أن اشرح الفرق بين الاضطرابين بالتفصيل الكامل:
أولا/ اضطراب الرهاب الاجتماعي
هو اضطراب يتميز بالخوف المفرط من المواقف الاجتماعية التي قد يتعرض فيها الشخص للتقييم أو النقد من الآخرين أو يظن كذلك.
- قد يكون الخوف محددًا لمواقف معينة (مثل التحدث أمام الجمهور) أو عامًا يشمل معظم التفاعلات الاجتماعية.
- غالبًا ما يدرك المصابون أن خوفهم غير منطقي، لكنهم لا يستطيعون السيطرة عليه.
- قد يتمكن الشخص من التفاعل الاجتماعي في مواقف لا تتطلب تقييمًا أو أداءً معينًا.
- يمكن أن يظهر في أي مرحلة من الحياة.
- يتم علاجه بالاعتماد على العلاج المعرفي السلوكي بالدرجة الأساس ودمج الادوية حسب الحاجة.
ثانيا/ اضطراب الشخصية التجنبية
هو اضطراب شخصية يتميز بنمط سلوكي طويل الأمد من الشعور بالنقص والحساسية المفرطة للرفض، مما يؤدي إلى تجنب التفاعلات الاجتماعية والعلاقات.
- التجنب شامل ويؤثر على جميع جوانب الحياة الاجتماعية، وليس فقط مواقف محددة.
- قد يكون الشخص أقل وعيًا بأن سلوكه ناتج عن اضطراب، حيث يعتبره جزءًا من شخصيته.
- يعاني الشخص من صعوبة في تكوين علاقات وثيقة أو المشاركة في أنشطة اجتماعية بشكل عام.
- يبدأ عادة في مرحلة الطفولة أو المراهقة ويصبح جزءًا من نمط الشخصية.
- يتم علاجه بالاعتماد على العلاج الجدلي السلوكي بالدرجة الأساس بالإضافة للاستفادة قليلا من العلاج المعرفي السلوكي والعلاج بالادوية.