يعتبر ضعف الانتصاب أحد أكثر المشكلات الشائعة عند الرجال وخاصة بعد سن الأربعين، ويتمثل ضعف الانتصاب بعدم قدرة العضو الذكري على الانتصاب لفترة تكفي لممارسة علاقة جنسية كاملة، ويسمى ايضا بالعجز الجنسي أو الضعف الجنسي.
يؤثر ضعف الانتصاب سلبا على العلاقة الزوجية ومن ثم الوضع الاسري عموما، فضلا عن المشكلات النفسية الكبيرة الناتجة عنه.
ولهذه المشكلة أسباب كثيرة، ويكمن علاجه اصلا بمعرفة السبب المؤدي لها، فقد ينتج عن أدوية معينة، أو مشاكل عضوية، أو اضطرابات نفسية، وفي هذه المقالة ستحصل على معلومات مفصلة عن أسباب ضعف الانتصاب كي تختار الطبيب والعلاج المناسبين.
أولا/ بسبب الأدوية:
للكثير من الأدوية أثر سلبي بالغ الخطورة على الصحة الجنسية للرجال، ولا سيما تلك المتعلقة بعلاج ضغط الدم، ومدرات البول، وبعض أدوية السرطان، وأدوية علاج الاكتئاب والقلق، والادوية المهدئة والمنومات وبعض أدوية الحموضة والقرحة الهضمية، ولذلك يجب التأكد من الأدوية التي تتناولها سواءً من خلال الطبيب، أو من خلال قراءة النشرة الداخلية للدواء، وإن كان الأفضل الطبيب.
ثانيا/ الأسباب النفسية:
حيث إن اضطرابات القلق والاكتئاب وغيرهما من الاضطرابات النفسية والعقلية لها بالغ الأثر السلبي في الصحة الجنسية، فمثلا يعد ضعف الرغبة الجنسية وعدم القدرة على الانتصاب واحد من أهم اعراض الاكتئاب، وبالتالي فإن الفحوصات الجسمية إذا ظهرت سليمة، يجب أن تخضع للتقييم النفسي.
ثالثا/ عوامل خطر إضافية
مرض السكري وإدمان التدخين أو الخمر أو المخدرات والبدانة (السمنة) وعدم أخذ كفاية من النوم، وضغوط العمل والحياة التي تكون أعلى من المستوى الطبيعي، والتقدم في العمر دون الالتزام بنظام حياة صحي، كلها عوامل من الممكن جدا أن تؤثر بشكل سلبي على الصحة الجنسية.
يجب أن تذهب أولا لطبيب مختص، لإجراء كافة التحليلات اللازمة لتشخيص الحالة، بما في ذلك الفحص السريري من قبل الطبيب، وإجراء تحليل لمعرفة مستوى تركيز الهرمونات الذكورية في الدم مثل التستيرون، فضلا عن فحص كيمياء الدم بشكل كامل والفحوصات العصبية والتصويرية مثل الرنين المغناطيسي.
كما ينبغي أيضا، عرض جميع الأدوية التي تتناولها على الطبيب من أجل معرفة ما إذا كان السبب باحد تلك الادوية.
وفي الوقت ذاته إجراء تقييم نفسي عن أحد المعالجين أو الأطباء النفسيين، لأن الحالة النفسية يكون لها أثر عضوي أيضا، وبالتالي فإن وجود مشكلة عضوية لا يعني عدم وجود مشكلات نفسية.
فإذا كانت المشكلة عضوية فقط أو دوائية، فتكتفي بما يكتبه لك الأطباء، أما في حال كانت هناك مشكلة نفسية إضافية فيجب الجمع بين خمسة أشياء من أجل الوصول لمرحلة التعافي التام:
الابتعاد عن تعاطي المقويات الجنسية دون استشارة الطبيب.