الذي يظن إن الخيانة مرتبطة بالرجال فقط، وإن الرجل وحده من يخون، بينما لا تفعل المرأة ذلك، فهو مخطئ، لأن للمرأة نصيب من الخيانة أيضا، وقد انتشترت الخيانة في عصر السوشيال ميديا لدى النساء بشكل كبير جدا أكثر من ذي قبل.
رغم إن الخيانة ذنب ليس له ما يبرره أبدا، إلا أن هناك أسباب محددة تقف خلف تلك الخيانة، لا بد للزوجة أن تعرفها وللزوج كذلك.
قبل الخوض في الأسباب دعونا نتفق على أن السبب الرئيسي لخيانة الزوجة، هو عدم إشباعها عاطفيا، فالمرأة تبحث بطبيعتها ليس عن الجنس، بل عن المديح والكلام الجميل والغزل، عكس الرجل الذي يخون من أجل الحصول على التلاصق الجسدي.
اقرأ: كيف تعرف إن زوجتك تخونك؟
اقرأ: اكتشفت زوجتي تخونني فماذا أفعل؟
وهذا أكثر الأسباب شيوعا، فعندما تمر المرأة بصدمة الخيانة، تسيطر عليها فكرة الانتقام من زوجها وإذلاله، ولا تعود ترى شيئا غير الانتقام لخيانتها بخيانة مثلها، ولا تستطيع التخلص من الفكرة حتى تقوم بها.
شخصيا اتصلت بي الكثير من النساء اللاتي كن في حالة صدمة، حتى أنهن ارتكبن الخيانة دون أن يشعرن، لكن لما ارتحن بعد الانتقام شعرنَ بالندم الشديد، وانتبهن لسوء ما فعلن.
قلت في مقدمة المقالة إن المرأة تخون من أجل سماع الغزل والمديح والتشجيع والدعم، فهي إذن تخون زوجها عندما تجدُ منه جفاءً وإهمالا، فلا ينظر لها، ولا يجلس معها، ولا يحاول الإطمئنان عليها، ولا يدعمها عندما تكون بوضع نفسي سيء. بل على العكس يقوم بعض الرجال بإذلال زوجاتهم، ومقارنتهن بنساء أخريات.
عندما يتقدم السن بالزوجة، فتظهر عليها ملامح الشيخوخة، ويصبح جسمها يترهل رويدا رويدا، وجمالها يذبل، تصبح بحاجة إلى تقبل زوجها، فإذا قام زوجها بخذلانها هنا، أي أنه صار ينتقدها ويقلل من شأنها ويهددها بالزواج من أخرى، تمر بحالة نفسية سيئة وتتبع أي رجل يتغزل بها.
الاختلاف الجوهري بين الذكر والأنثى في الجانب الجنسي، هو أن الرجل مستعد لممارسة الجنس سواءً بحب أو بدون حب، أما المرأة فهي لا تمارس الجنس إلا مع من تحب، ولذلك فإنها تحتاج لـ (التسخين قبل الإدخال) يجب أن يقبلها كثيرا ويسمعها كلاما جميلة، حتى إن بعض النساء تحتاج لساعة كاملة من التسخين والتمهيد كي تسلم جسمها وتستمتع وتصل النشوة.
بعض الرجال لا يفهمون ذلك، فيأتي مباشرة ويجبرها على الإدخال، وهنا تشعر المرأة بأنه يحيونها (يجعلها حيوانة) وهذا ما يجعل المرأة تكره زوجها كرها شديدا وتفكر جديا بخيانتها.
إن إدمان الزوجة على مشاهدة الأفلام الإباحية، أو ممارسة الجنس قبل الزواج، يجعلها لا تكتفي بزوجها، وهنا لا يمكن أن نضع الخلل في الزوج، بل الخلل في شخصية الزوجة التي يجب أن تتوب لربها وتعالج نفسها من هذا الإدمان.
المرأة التي يحرمها زوجها من الحقوق المادية، وتصبح بحاجة إلى المال من أجل قضاء حاجاتها، تمسي لديها إمكانية أكبر ببيع جسمها مقابل المال.
أكرر ما قلته قبل قليل بأن المرأة لا تستمع بالجنس إلا مع من تحب، وبالتالي فإن غصبها على الزواج من احد اقاربها دون حب مسبق، يعني إنها لا تشعر بالراحة ابدا، فضلا عن عدم شعورها بالمتعة، وبحثها عن شخص تحبه لتمارس العلاقة الجنسية معه.
حين ينعدم الحوار بين الزوجين، وتسيطر الخلافات المستمرة، والشجارات، وتطلب المرأة الطلاق بإلحاح وبشكل مستمر، مع اصرار الرجل على إبقائها، يجعلها لا تجد وسيلة للطلاق إلا الخيانة، فتقدم عليها ليطلقها.
تتعلق الاسباب الأخرى بالاضطرابات النفسية للمرأة، كالقلق والاكتئاب والعقد النفسية التي رافقتها منذ الطفولة مثل الرفض وعدم الشعور بالحب، ولذلك ينبغي من الزوج توفير بيئة آمنة لزوجته ويشعرها بالحب بشكل مستمر، خاصةً إذا كانت تعاني من مشكلات نفسية.