الأخصائي النفسي وعد عباس
20 May
20May

يعد هذا السؤال (هل توجد صداقة بين الذكر والأنثى؟) من أكثر الأسئلة الشائعة في العالم، بل ومن أكثرها إثارةً للجدل أيضا، ولكني سأجيبك في هذا المقال وفقا لأمرين: تجاربي الشخصية كمعالج نفسي، الدراسات والأبحاث الغربية:

1. تجاربي الشخصية كمعالج: 

بدأتُ العمل في العلاج النفسي منذ حوالي ثمانية سنوات، أستقبلت فيها عشرات أو مئات الحالات، وأجبتُ على آلاف الاسئلة على يوتيوب وكورا وانستغرام وفيسبوك وقد تكررت عليَّ كثيرا قصة إننا كنا أصدقاء، ولكن لما أردتُ الزواج صارحني واعترف أنه كان يحبني وتقدم لي، وأصبحتُ في حيرة بين خطيبي وبين صديقي الذي احببته اكثر لما صارحني، والعكس يحدث ايضا وبشكل مستمر. 

فاستنادا لتجاربي الشخصية كمعالج، أرى أنه من المستحيل أن توجد هناك علاقة صداقة بين الذكر والأنثى، وأنه سرعان ما تتحول العلاقة إلى حب علني في الوقت المناسب، الذي قد لا يأتي فيبقى الحب مدفونا في الداخل. 

2. الدراسات والأبحاث: 

بالطبع لا يوجد أبحاث ودراسات عربية بهذا الخصوص، بسبب الطبيعة الدينية والثقافية للمجتمع التي تمنع طرح هذا النوع من الاسئلة، ولذلك سنكتفي بالأبحاث الغربية التي درست هذا الموضوع محاولةً منها للإجابة على السؤال (هل يوجد صداقة بين الذكر والأنثى؟). 

أظهرت الدراسات المحايدة التي لم تتأثر بالايديولوجيات الفكرية، إنه من الممكن أن تنظر المرأة إلى زميلها أو صديقها باعتباره زميل او صديق فقط دون انجذاب عاطفي إليه، ولكن الرجل يبدو من المستحيل بالنسبة إليه أن ينظر إلى المرأة باعتبارها صديقة او زميلة فقط، ودائما يكن الانجذاب العاطفي والجنسي إليها بداخله، وسيفصح عنه متى ما أتيحت الفرصة له. 

بل اكتشفت نتائج الدراسة ما هو أبعد من ذلك، فحتى لو كانت زميلته أو صديقته متزوجة، وهو متزوج، فهو ينظر إليها باعتبارها شريك عاطفي مستقبلي محتمل، ويبني العلاقة معها على هذا الأساس ويحاول توفير البيئة المناسبة للكشف عن ذلك. 

وإليك المصادر: المصدر الأول - المصدر الثاني - المصدر الثالث - المصدر الرابع - المصدر الخامس


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.